آثار الحضارات القديمة

آثار حضارات قديمة
( الحضارة مصرية & حضارة بلاد الرافدين )

أولا / الحضارات القديمة

هو مصطلح يشير إلى الحضارات التي كانت موجودة في العالم القديم (أفريقيا و آسيا وأوروبا) أي الحضارة التي تأسست منذ 3,000 سنة قبل الميلاد. وقد شهدت هذه الحضارات توسعا تاريخيا كبيرا و تطورا حضاريا واسعا في مجال العلوم والفنون وتطور المجتمعات. و أهم التطورات التي تبرز في حضارات العالم القديم هي فن العمارة وأهمها الأهرامات المصرية .. و قد تعددت الحضارات القديمة وتنوعت، منها الحضارة السومرية، والحضارة البابلية، والحضارة الإغريقية، والحضارة الفرعونية، والحضارة الفينيقية، والحضارة الصينية، بالإضافة إلى حضارة روما القديمة ... و عند التمعن نجد أن أغلبها تطل على البحر المتوسط لذلك نسبت التسمية للعالم القديم و تسميتها بالحضارات القديمة.

الحضارة المصرية

تعد الحضارة المصرية واحدة من اهم الحضارات التي تركت زخما من الآثار و أرخت الأحداث و الازمنة السابقة و جعلتنا نعرف مصير شعب اندثر ، مع العلم أن معالمه لا تزال قائمة إلى يومنا هذا لتؤكد براعة المصري القديم في كل المجالات ( السياسية، الاقتصادية، الدينية، الاجتماعية، ...) هذه الحضارة ابهرت العالم و جعلت العلماء التاريخ يقبلون على درائها و جعلتهم يساهمون أكثر في إثراء الفكر  الإنساني ضف إلى ذلك التقنيات التي قام بها علماء الآثار ( الحفرية ) لفك مجموعه من الألغاز و الشفرات .

شروط قيام الحضارة المصرية :

توفرت في مصر مميزات جعلتها منطقة مناسبة لقيام الحضارة و ازدهارها و لعل من اهم الشروط نذكر:

الموقع الجغرافي المهم لمصر:

تقع مصر شمال شرق إفريقيا ، و تربط بين قارتين عن طريق شبه جزيرة سيناء و من ناحية الشرق تطل على بحرين كبيرين المتمثلين في البحر الاحمر و البحر المتوسط في الشمال ، و تستغل مصر القديمة وادا ضيقا المتمثل واد النيل المحيط بالجبال من الشرق و الغرب يتراوح عرضه حوالي 15 إلى 20 كلم ، و يعتبر نهر النيل من أطول أنهار العالم و هو كذلك يمتد في استقامة غير اعتيادية إذ اتجاهه يمتد من الجنوب إلى الشمال و من جهة أخرى يتميز هذا النهر عن غيره في فصل الجبال العربية عن الصحراء ( الصحراء الليية )

أصل السكان :

هو شرط من شروط قيام الحضارة المصرية ، يعود أصل سكان الحضارة المصرية إلى ''مَصَريم'' و هو نسبة لأصل سكان حضارة مصر القديمة و يعود أصل  الكلمة إلى بنو حام بنو نوح عليه السلام ، و قد استوطنوا في بلاد النيل على النحو التالي:

/ اللوديون : في جنوب واد النيل

/العناميون : استوطنوا في جنوب دلتا

/ اللهابيون : استوطنوا في غرب الدلتا

/ الفارسيون : استوطنوا في صعيد مصر

نشأة القرى و المدن:

تكونت القرى من تجمع الأسر في مكان واحد بحيث كانت القرى في بداية العمران البشري الذي أدىّ إلى ظهور المدن ، وكان لكل قرية معبودها الخاص ، ثم تكونت المدن من مجموعة من القرى و كان لكل مدينة حاكمها الخاص.
نشأة الأقاليم المستقلة :
يتكون الاقليم من انضمام القرى و المدن إلى بعضها البعض و كان لكل إقليم معبود و حاكم خاص بها ، و تعد نشأة الأقاليم المستقلة الخطوات الأولى للوحدة

تحقق الوحدة :

تحققت الوحدة الأولى بين الإقليمين عام 3420ق.م بتكون أول حكومة مركزية بإتخاذ " آون هليوبوليس" عاصمة لهم و المعروفةحاليا بعين الشمس ، لم يستمر الالتحام طويلا فانقسمت البلاد مرة ثانية إلى مملكتين ، مملكة الشمال ( الوجه البحري) و مملكة الجنوب ( الوجه القبلي) و كانت مملكة الجنوب كثيرة السكان و لما ضاقت بهم واد النيل اتجهت انظارهم إلى مملكة الشمال الاقل سكانا و الأخصب ارضا ، وبعد محاولات عديدة لتوحيد المملكتين تمكن الملك "مينا" من توحيد البلاد ف مملكة واحدة سنة 3200ق.م

الحضارة المصرية و تطورها :

تمتد الحقبة الفرعونية في تاريخ مصر إلى نحو 3 آلاف عام أي من عام ( 3200ق.م إلى 2160ق.م ) حتى دخول الاسكندر الاكبر المقدوني مصر سنة 323ق.م و قد شهدت مصر في هذه الحقبة مراحل من النهضة و التقدم تركت آثارا تدل على الحضارة و العمران و العلوم و قد قسم المؤرخون الحقبة الفرعونية إلى : الدولة القديمة – الدولة الوسطى-الدولة الحديثة.

الدولة القديمة ( 3200ق.م-2160ق.م)

( في المتابعه ...)